编辑推荐
القاهرة 11 مايو 2021 (شينخوا) عقد وزراء الخارجية العرب، اليوم (الثلاثاء)، اجتماعا طارئا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، للتباحث حول آخر التطورات في مدينة القدس المحتلة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، خلال الاجتماع، "نجتمع اليوم ليس فقط لكي ندين ما يجري في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية بوجٍه عام.. لكن لنبعث برسالة واضحة للعالم بأن الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على هذا النحو".
وأضاف أبوالغيط، أن "الهدوء الذي طالما ادعى الاحتلال وجوده ليس إلا هدوء على السطح، يخفي تحته عناصر لانفجار وتصعيد لن تقف آثاره عند حدود المنطقة، وقد رأينا بالأمس فقط كيف يمكن أن يؤدي التصعيد الإسرائيلي إلى هجمات عشوائية منفلتة لا تعكس سوى الرغبة في استعراض القوة وتسجيل النقاط السياسية في الداخل على حساب دماء الأطفال في غزة".
ووصف الاعتداءات الإسرائيلية بأنها "جرائم مكتملة الأركان" و"استفزازات مفتعلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي طالت أقدس المقدسات الإسلامية في أقدس الشهور لدى المسلمين".
وتابع "نحن أمام حكومة (إسرائيلية) صارت خاضعة بالكامل لأجندة عتاة المستوطنين، وغلاة المتطرفين من الأحزاب الدينية في إسرائيل، كما نرى للأسف الشديد مزايدا ٍت مشئومة بين اليمين واليمين المتطرف، وسباق على إظهار القدرة على القمع وممارسة العنف وارتكاب الانتهاكات في حق الفلسطينيين وتقليص وجودهم في المدينة (القدس)".
وأردف أن "هذه السياسات المتهورة والإجراءات المخالفة للقانون الدولي الإنساني تأتي في سيا ٍق لا تخطئه عين يستهدف الاستئثار بالقدس، والتحكم في دخول الفلسطينيين في (المسجد) الأقصى، فيما على الجانب الآخر تمنح الجماعات اليهودية المتطرفة حق الدخول إلى باحات الأقصى في زيارات استفزازية واستعراضية".
وحذر المسؤول العربي، من أن "هذه السياسات تخلق وضعا قابلا للانفجار، ويتعين أن يخرج المجتمع الدولي من دائرة الإدانة أو تحميل المسؤولية للطرفين، إننا أمام تسلسل واضح للأحداث يضع المسؤولية على طرف بعينه، هو الطرف المحتل الذي يملك القوة العسكرية ويبادر إلى العنف والاستفزاز".
وأشار إلى أن "ما يجري في (حي) الشيخ جراح جزء من خطة متكاملة لتهويد مدينة القدس، وحصار الوجود الفلسطيني فيها.. توطئة لتحويلها إلى مدينة يهودية خالصة، وهي خطة ترعاها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لكنها شهدت طفرة غير مسبوقة في زمن حكومات اليمين".
ودعا أبوالغيط، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة، وطالب كافة القوى المؤمنة بالتسوية السلمية بالعمل على وقف هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تهدد بتفجير الوضع في القدس والأراضي المحتلة بوجٍه عام.
وختم "يتعين على (اللجنة) الرباعية الدولية أن تتحمل مسؤولياتها، فمن دون أفق للتسوية السياسية أو تحرك جاد نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ستظل هذه القضية رهينة لأجندة اليمين الإسرائيلي، بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر تهدد السلم الدولي".
وبدأت أعمال العنف عندما قررت إسرائيل منع التجمعات الفلسطينية في مدينة القدس القديمة طوال شهر رمضان المبارك، حيث اشتعلت مواجهات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية عقب صلاة التراويح في معظم أيام رمضان.
وتظاهر العرب في مدينة القدس، واندلعت اشتباكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين أدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين.
وبعد أسابيع من التوتر في القدس، امتد الصراع إلى مناطق أخرى حيث تبادلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة القصف في قطاع غزة.
